responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 60


انّه قال : * ( وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلأَقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّيَ أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ ) * [1] وقال عَزّ وجَلّ لنبيّه محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : قل يا محمّد ! * ( قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) * ولم يفرض الله تعالى مَودّتَهُم إلاّ وقد عَلِمَ أَنّهم لا يرَتَدْونَ عن الدّين أبداً ولا يرجعون إلى ضلال أبداً . وأخرى انْ يكون الرجل واذاً للرجُل فيكون بعض أهل بيته عَدوْاً له فلا يسلم له قلب الرجل فاجَبَّ الله عَزّ وجَلّ انّ لا يكون في قلبِ رسول الله على المؤمنين شيء ، ففرض الله عليهم مَودّة ذوي القربى فمَن أخَذَ بها وأحَبَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأحَبَّ أهلَ بيته لم يستطع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يبغضه ومَن تركها ولم يأخذ بها وابغَضَ أهل بيته فعَلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أَن يَبغضه لأنّه قد تَركَ فريضةً من فرائض الله عَزّ وجَلّ ، فَأيّ فَضيلة وأَيّ شَرف يتقدم هذا وَيُدانيه ؟
فأنزَل الله عَزّ وجَلّ هذه الآية على نبيّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : * ( قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) * فقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أصَحابه فحمد الله وأَثنى عليه وقال : « يا أيها الناس إنّ الله عَزّ وجَلّ قد فَرضَ لي عَلَيكم فَرْضاً فهل أَنتم مُؤدَوه ؟ فلم يُجيبْهُ أَحد .
فقال : يا أيها الناس انّه ليس بذهب ولا فضّة ولا مأكول ولا مشروب .
فقال : هات اِذاً .
فتَلا عليهم هذه الآية : فقالوا : أما هذه فنعَمَ ، فما وَفي اكثرَهمُ وما بَعَثَ الله عَزّ وجَلّ نبيّاً إلاّ أَوحى إليه أنّ لا يَسأل قومه أجراً لأن الله عَزّ وجَلّ يوفيه أجر الأنبياء ومحمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فرض الله عَزّ وجَلّ طاعته وموَدّة قرابته على أمّته أمره انْ يجعل



[1] هود : 29 .

60

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست