نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 59
أيضاً منزلة علي ( عليه السلام ) من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومع هذا دليلٌ واضحْ في قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين قال : ألا انّ هذا المسجد الايَحِلٌّ لجِنُب إلاّ لمحمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وآله . قَالتَ العلماء : يا أبا الحسَن هذا الشَرح وهذا البيان لا يوجد إلاّ عندكم معاشر أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فقال : ومَنْ يُنِكر لنا ذلك ورسول الله يقول : « أنا مدينة العلم وعليٌ بابها فَمن أراد المدينة فلَيأتها من بابها » ؟ ففيما أوضَحنا وشَرحنا من الفضل والشرف والتقدمة والاصطفاء والطهارة ما لا ينِكرهُ الاّ معانِد ، والله عَزّ وجَلّ الحمد على ذلك - فهذه الرابعة . والآية الخامسة قوله عَزّ وجَلّ : * ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ) * [1] خصوصيّة خصّهم الله العزيز الجبّار بها واصْطَفاهُم على الأمّة ، فلمّا نَزلت هذه الآية على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : ادعُوا لي فاطمة ، فدُعِيَت له فقال : يا فاطمة قالت : لبيك يا رسول الله ، فقال : هذه فَدَك ممّا هي لم يوجَف عليه بالخَيل ولا ركاب وهي خاصّة دون المسلمين وقد جَعَلتها لكِ لمّا امَرني الله تعالى به فَخُذيها لكِ ولولدك ، فهذه الخامسة . والآية السادسة قول الله عَزّ وجَلّ : * ( قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) * [2] وهذه خصوصيّة للنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى يوم القيامة ، وخصوصيّة للآل دون غِيرهم ، وذلك انّ الله عَزّ وجَلّ حكى في ذكر نوح في كتابه : * ( يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلأَ تَعْقِلُونَ ) * [3] وحكى عَزّ وجَلّ عن هود ( عليه السلام ) ،