نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 583
* ثانياً : اتّفق علماء التفسير والمحدّثون كافة أنّ الملائكة والروح كانت تنزل عَلَى النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في ليلة القدر من كلّ سنة بمقدّرات العالم كلّه من خير أو شرّ ، أو حَياة و ممات ، أو يُسر أو عُسر ، ومن كلّ أمر ، ولذا كان النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يأمر المسلمين باحياء ليالي القدر بالصَلاة والدعاء والتضرّع إِلَى الله عَزّ وجَلّ في طلب الخير وحسن العاقبة ، ففيها المحو والإثبات لحوائج الدنيا والآخرة . * ثالثاً : سؤال يُطرَح : هل مَضَت ليلة القدر وفيها تتنزّل الملائكة والروح من كلّ أمر ، بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أم انّها جاريَة في أوصياءه إِلَى الأَبد ؟ الجواب : ادّعى بعض علماء العامّة بنسخ آية المتعة تصحيحاً منهم لحكم الخليفة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) في تحريم متعتي الحجّ والنساء بقوله المشهور : « مُتعتان كانتا عَلَى عهد رسول الله وانّي أحرِّمهما وأعاقب عليهما » [1] فإذا كانت آية المتعة منسوخة بادّعاء العامّة بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فما بال آية ليلة القدر وهي محكمة وغير منسوخة بالاتفاق ، فعلى من تتنزّل الملائكة والروح بمقدّرات العالم بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إِلَى يومنا هذا ؟ * هل ادّعى ذلك أحدٌ من الخلفاء أو الملوك أو الأمراء أو أئمة المذاهب الأربعة أنّه تتنزّل الملائكة والروح عليهم في كلّ عام بأخبار السماء ومقدّرات العالم ؟ الجواب : كلاّ لم يبلغنا لحد الآن ادّعاء أحدٌ منهم بشيء من ذلك أصلاً . نعم ، تواترت عندنا الأخبار عن أئمتنا الأطهار وخلفاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الاثني عشر ، وفي صحاحنا أنّ الملائكة والروح تتنزّل عليهم بعد وفاة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم )
[1] راجع صحيح البخاري ومسلم وغيرهما من صحاح العامّة .
583
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 583