نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 581
فاِن قلت لا فقد ضيّع رسول الله مَن في أصلاب الرجال من امتّه . قال : وما يكفيهم القرآن ؟ ! قال : بلى ، اِنْ وجدُوا له مفسِّراً . قال : وما فسّر رسول الله ؟ قال : بلى ، قد فسَّرهَ لِرَجُل واحد ، وفَسّر للأمّة شَأن ذلك الرجل هو عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) . قال السائل : يا أبا جعفر كان هذا أَمرٌ خاصّ لا يحتمله العامّة ؟ قال : أبى الله أنّ يُعبَدَ إِلاَّ سِرّاً حتّى يأتي أبان آجله الَّذِي يظهر فيه دينه ، كما انّه كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع خَديجة ( عليه السلام ) مستِتراً حتّى أَمرَهُ بالاِعلان . قال السائل : : فينبغي لصاحب هذا الدين أن يكتم ؟ قال : أو ما كتم عليّ بن أبي طالب يوم أَسَلَم مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتّى أظهر أَمره ؟ قال : بلى ، قال : فكذلك أمُرنا حتّى يبلغ الكتاب أَجله [1] . ( 20 ) * وعنه باسناده عن داود بن فرقد قال : حدّثني يعقوب ، قال : سمعت رجلاً يسئل أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن ليلة القدر ، فقال : أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كلِّ عام ؟ فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لو رُفِعَت ليلة القدر لرُفع القرآن ( 2 ) .