نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 436
فقد النظير لمولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [1] : « ومن ذلك قوله تعالى : * ( وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي ) * . وطلب النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذلك لعليّ ( عليه السلام ) على حَدّ طلب موسى ( عليه السلام ) لهارون ( عليه السلام ) ليدلّ بذلك على انّه مستحقّ منه من المنازل ما كان يَستَحِقّه هارون من موسى ، وهارون كان أَخا موسى لأَبيه وأَمِّه ، وكان نبيّاً ، وكان خليفته بدَليل قوله تعالى : * ( وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي ) * . فأمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم يكن أَخا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأَبيه وأَمِّه ، وإنّما هي اخوُّة الدّين والاصطفاء ، وذلك معلومٌ لا يحتاجُ إلى دليل . والنبوّة داخلة في جملة منازل هارون ، وهارون مات قبل موسى والنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عَلِمَ أنّ عليّاً ( عليه السلام ) يعيش بعده فاستثنى النبوّة بقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مواضع عدة : « أَنتَ مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أَنّه لا نبي بعدي » . لاّنه لو لم يَستثن النبوّة لتوهّمت في جملة المنازل ، فصريح النَسب مُستثنى بالعرف ، والنبوّة مُستثناة بلفظِه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فبقي له منه صلى الله عليهما وآلهما ما نطقَ به الوحي العزيز ، ولم يدخل تحت استثناء العرف النسبي ، ولا تحت استثناء العُرف اللفظي ، وهي الخلافة مستحقة بلا ارتياب وهي الّتي بني عليها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قوله وإليها أشار » . * وقال الشيخ المظفر في « دلائل الصدق » [2] . وامّا دلالتها على إمامة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فلأِفادتها ثبوت خصائص هارون له ، فيكون مثله في تحمّل العلوم ووجوب طاعة الأمة له ورياسته عليهم ، لانّ