نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 413
الخلفاء الثلاثة بدور رئيسي في بثّ التشيّع ، وغرس جذوره وبذوره في كلّ أرض وطَأتها أقدامهم ، دعوا إلى التشيّع على صعيد القرآن والحديث ، وبذكاء ومرونة وطول أناة ، وكانوا محل التعظيم والثقة عند النّاس لمكانتهم من رسول الله ، ومن هنا تجاوبت معهم القلوب والعقول ، وكان لأقوالهم أثرها البالغ ، ونتائجها البعيدة . * وقد تعرّض بعضهم للإهانة والشتم والتشريد والضرب ، كأبي ذَرّ وعمّار بن ياسر ، ومع ذلك استمَروا في بث الدعوة بصبر وشجاعة ، ورحم الله عمّار حيث يقول : والله لو ضربونا ، حتّى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا على حقّ ، وانّهم على باطل . * وجاء في التأريخ : « ان عثمان بن عفان أرسَلَ رجالاً يتحرّون العمال ، ومنهم عمّار أرسله إلى مصر ، فعادوا يمتدحون الولاة إلاّ عمّاراً استبطأه النّاس حتّى ظنّوا انّه أغتيل ، فلم يفاجئهم إلاّ كتاب من عبد الله بن أبي السرح والي مصر يخبرهم أنّ عمّاراً قد استمالَ القوم بمصر ، وقد انقطعوا إليه ، فكان تصريح عمّار بالَحقِّ سبب اعتداء غلمان عثمان عليه ، فضربوه ، حتّى انفتَقَ له فتقْ في بطنه ، وكَسروا ضلعاً من أضلاعه [1] » . « الشعراء والتشيّع » * ومنها [2] : ان حسان بن ثابت قال للنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد أن أعلن قوله : « من كنتُ مولاه فهذا عليٌّ مولاه » في حجّة الوداع على رؤوس الأشهاد ، وأخذ البيعة
[1] أعيان الشيعة : ج 42 ص 213 طبعة منه 1958 . [2] الغدير : ج 1 ص 11 و ج 2 ص 39 .
413
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 413