responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 404


قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أَيّهما أفضَل الإيمان أو الإسلام فاِنّ من قبلنا يقولون : انّ الإسلام أفضَلُ من الإيمان ؟
فقال : الإيمان أرفع من الإسلام ، قلت : فأَوجدني ذلك ، فقال : ما تقول فيمن أحدَثَ في المسجد الحرام متعمِّداً ؟
قال : قلت : يُضرَب ضرباً شديداً ، قال : أَصبت .
قال : فما تقول فيمن أَحدثَ في الكعبة متعمِّداً ؟
قلت : يُقتَل ، قال : أَصَبْتَ ، ألا ترى أنّ الكعبة أفضَل من المسجد ، وان الكعبة تشرك المسجد ، والمسجد لا يشرك الكعبة ، وكذلك الإيمان يشرك الإسلام ، والإسلام لا يشرك الإيمان [1] .
* وكذلك ما رواه حمران بن أعين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال :
سمعته يقول : الإيمان ما استقرّ في القلب وأفضى به إلى الله عزّ وجلّ وصدّقه العمل بالطاعة لله عزّ وجلّ والتسليم لأمره ، والإسلام لا يشركه الإيمان والإيمان يشرك الإسلام وهما في القول والعمل يجتمعان كما صارت الكعبة في المسجد والمسجد ليسَ في الكعبة ، وكذلك الإيمان يشرك الإسلام والإسلام لا يشرك الإيمان وقد قال الله عزّ وجَلّ : ( قَالَتِ الاَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الاِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ) فقولُ الله عزّ وجلّ أَصدق القول .
فقلتُ : فهل للمؤمن فَضّلٌ على المسلم في شيء من الفضايل والأحكام والحدود وغير ذلك ؟
فقال : هُما يجريان في ذلك مَجرى واحد ، ولكن للمؤمن فَضلٌ على المسلم في



[1] البرهان ج 4 : 9 / 213 .

404

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست