نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 397
النبويْ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لمكان الأدلّة الشرعية التي أخرجَهَا لهم أعاظم علماء أهل السنّة في صحاح كتبهم وتفاسيرهم المعتمدة لديهم ، فهي التي أخذت بأعناقهم إلى التمسُّك بمذهبهم ونَهَتْ أَشدّ النهي وأبلغه عن الرجوع إلى مذاهب العامّة كائناً من كانوا ، فهم لا زالوا آخذين بقولهم عاملين بأمرهم في شَتى مَجالات حياتهم من عهد أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) والصدِّيقة الكبرى فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى اليوم وما بعده حتّى تقوم الساعة ، حيث لم يكن الأَشعري الذي وُلدَ سنة 270 هجرياً ، ومات سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة ، ولم يكن أحدٌ من الأئمة الأربعة ولا آباؤهم : * فهذا المؤرخ ابن خلكان يقول : « ولد أبو حنيفة النعمان بن ثابت سنة 80 وتوفي سنة 150 هجرياً » [1] . ويقول : « ولد الشافعي محمّد بن إدريس سنة 150 ومات 204 » [2] . ويقول : « ولد مالك بن أنس سنة 95 ومات سنة 179 » [3] . ويقول : « ولد أحمد بن حنبل سنة 164 ومات سنة 241 » [4] . « أهل القرون الثلاثة الأولى لم يتعبّدوا بمذهب العامّة » ( 2 ) * فمن هذا كلّه نستشرف على القطع بانّ أهل القرون الثلاثة - وهم خير القرون - عند أهل السنّة لم يتعبّدوا بشيء من مذهب الأَشعري في أصول الدّين