نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 379
من القلوب فيجب أن يكون معصوماً . العاشر : الإمام يجب طاعته على الإطلاق ، وغير المعصوم لا تجب طاعته ، فيَجب ان يكون الإمام معصوماً ، لقوله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) [1] . الحادي عشر : الإمام يجب أن يكون أعلى رتبة في الرعيّة ، فيجب أن يكون معصوماً ، وإلاّ انحطّ عن رُتبة ساير الرعية عند فعله المعصية لعلمه بموجب الطاعة والمعصيّة ، فاِقدامهُ على ترك الطاعة وفعِل المعصية مع علمه انحطاط رتبته عند الخلق المخلوق . الثاني عشر : الإمام يجب أن يكون منزّها عن جميع الخَطأ والذنوب والفواحش ما ظهر منها وما بطن ، لانّه أقرَبُ إلى الخالق في الرعيّة ، فيجب أن يكون معصوماً وإلاّ سَاوى الإمام والمأموم ، والتابع والمتبوع ، والله سبحانه يقول : * ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لأَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الاَلْبَابِ ) * [2] . * امْا إثبات العصمة من الروايات النَبويّة والأحاديث الإماميّة ، فالعقل السليم دَلّ على عصمة الإمام ، وكذلك الكتاب والسُنّة واليكم بعضها : 1 ابن بابويه باسناده عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) قال : قال الله عَزّ وجَلّ : * ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ ) * [3] وأمير المؤمنين أبو ذرّية النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ووضع الإمامة فيه ووضعها في
[1] النساء : 59 . [2] الزمر : 9 . [3] آل عمران : 68 .
379
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 379