نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 367
وأخرجه الإمام الحميدي عند أهل السُنّة في جمعه بين الصحيحين البخاري ومسلم [1] ، وهو يفيد وجود الإمام في كلّ زمان ، ووجوب التعرف عليه والرجوع إليه ، وأَنّه من أصول الإسلام لا من فروعه المتعلّقة بأفعال المكلِّفين لانّه مرَتّبً على التّخلُّف عنه أكبر محذور ، وهو الميتة الجاهليّة - أي ميتة كُفر - وهي لا تكون إلاّ لترك أصل من أصوله ، ولا يَصُحُّ أَن يُراد من إمام الزّمان في الحديث القرآن لأمرين : 1 - إنّ لفظ الإمام لا يفيد معنى القرآن عند اِطلاقه لا عُرفاً ولا لغةً . 2 - انّه لَو أراد منه القرآن لزم لَغويّة قول النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) باختصاص كلّ زمان بإمام تجب معرفته ، فاِن تقييده بالزّمان - أي زَمان المكلّف - يمنع من إمكان ارادته لو صَحّ إطلاقه عليه ، وذلك لوجود القرآن في سائر الأزمان ، ولا يختصّ بزَمان دون زمان ، ويقرّر هذا قول الله تعالى : * ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاس بِإِمَامِهِمْ ) * [2] ، وهو يفيد أنّ لكلّ أناس في كلّ عصر إماماً يُدعَون به ، والقرآن موجود في كلّ العصور لجميع الناس لا لكلّ أناس كما هو صريح الآية . « مَن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة » هذا الحديث من المتواترات التي صَحَّحها علماء الفريقين ، رواه بعض الصحابة وأخرجه أكثر من سبعين محدِّثاً ومفسراً ومتكلّماً من العامّة ، واللفظ المشهور للحديث : « مَن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة » وروي