responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 366


الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حفظ شريعته من الزيادة والتقيصة ، وإقامة الحدود ودرأ الفساد ونحوها من فوائدها اللازمة على الوجه الشرعي والقانون الآلهي .
وهي واجبة بعد النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لِئلا يضيع أمر دينه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، إذ ليسَ من الممكن المعقول أن يترك الله تعالى عباده المنتشرين في البقاع مع علمه بما هُم عليه من حبّ المال والجاه واختلاف الطباع والأَهْواء والميول والاتجاهات المختلفة تأخذ في شعاب الجهل والضَلال وتسلك أودية الحيرة بلا زعيم يقيم أودهم ويحسم مادة الفتن بينهم وينتصف لمظلومهم من ظالمه ويهديهم إلى سبيل الرشاد ، بينما نرى أنّه تعالى لم يخلق جوارح الإنسان إلاّ وجعل لها أميراً يدبِّرها ويصرفها إلى أفعالها ورئيساً يحكمُ في متشابهاتها - أعني بذلك القلب - فكيف يا ترى يجوز أن يترك الناس في حيرَة الضَلالة يحكم فيها سلطان الهوى ويسوسهم قائد الجهل والعمى ، وكتاب الله تعالى يقول : * ( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ) * [1] ، ونصب الإمام من الهُدى فيجب ، وقال تعالى : * ( كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) * [2] والإمام من الرحمة فيلزم ، وقال تعالى : * ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) * [3] ، فأمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم والإطلاق بصيغة الجمع ولم يقيّدهُ بزمان ، فهو يفيد عصمة أُولي الأمر ، ووجود من تلزم طاعته كطاعة الله وطاعة رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولا يكون ذلك إلاّ الإمام المعصوم .
* في الحديث المتواتر ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
« مَنْ ماتَ ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهليّة »



[1] الليل : 12 .
[2] الأنعام : 54 .
[3] النساء : 59 .

366

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست