نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 357
« في صحّة السجود على التربة عند الشيعة » ( 35 ) * حقيقة السجود هو وضع الجبهة على الأرض بقَصد التعظيم لله عَزّ وجَلّ وحده والسجود لا يَصح في الصَلاة إلاّ على الأرض وما أنبَتَت من غير المأكول والملبوس ، ودليلنا على ذلك ما أخرجه البخاري عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « جُعلتَ لي الأرْضُ مسجداً وطَهُوراً » ( 1 ) . * ويقول خاتمة حفاظ أهل السُنّة ابن حجر العسقلاني : « اِن رسول الله كره السجود على شيء هو غير الأرض » ( 2 ) « حقيقة التربة التي تسجد عليها الشيعة » * وأَمّا ما اعتادته الشيعة من السجود على التربة الحسينية المعروفة المصنوعة بشكل خاصّ والتي من أجلها رماهم الأعداء بالشِرك وعبادة الحجر ، وهُم أَبرُّ وأَتقى من ذلك ، وأكثر عبادة لله ، وأشدّ الناس خوفاً منه ، وأعظمهم تنزيهاً له فلا يَجوز نسبة ذلك إليهم ، وهُم شيعة آل محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أئمة الهُدى ومَصابيح الدجى ، ما سجَدوُا لغير الله وما عبدوا سواه ، ولم يَستغيثوا بغيره وهُم أعلم النّاس بأصول الدّين وفروعه ، وأعلمهم بحلاله وحرامه ، وأدِلّته وأحكامه ، وأكثرهم تعظيماً لله ، وأعظمهم اخلاصاً في عبادته ، ولكن المبغضين لا ينصفون فيحيفون على
( 1 ) صحيح البخاري : 1 : 91 باب التيمّم . ( 2 ) فتح الباري 1 : 347 .
357
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 357