responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 243


« اِن التفويض يلزمه القول بخالق غير الله ، فاِن معناه انّ العبد مستقلٌّ في افعاله وأَنّه خالقٌ له ، ومرجع هذا إلى تعدّد الخالق وهو يشركُ بالله العظيم » [1] .
6 - عن أبي الحسن الدلال القمّي في جواب رسالته إلى صاحب الزّمان ( عليه السلام ) ، فخرج إليهم توقيع نسخته :
« انّ الله تعالى هو الذي خَلق الأجسام وقسّمَ الارزاق ، لأنّه ليس بجسم ولا حالّ في جسم ، ليس كمثله شيءْ وهو السميع العليم ، وامّا الأئمة ( عليهم السلام ) ، فاِنّهم يسألون الله تعالى فَيَخلُق ويسألونه فيَرزُق ايجابا لمسألتهم واعظاماً لحقّهم » [2] .
7 - روي عن زرارة أنّه قال :
« قلت للصادق ( عليه السلام ) : إنّ رجلاً من اتباع عبد الله بن سَبَأ يقول بالتفويض ، قال : ومَا التفويض ؟ ! قلت : يقول : إنّ الله خلق محمّداً وعليّاً صلوات الله عليهما ففوّض الأمر اليهما فخَلقَا ورزَقا واماتا واحْيا فقال ( عليه السلام ) : كذب عدوّ الله ، إذا انصرفت إليه فاتلُ عليه هذه الآية التي في سورة الرعد : * ( أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْء وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) * [3] » .
8 - قال العلاّمة المجلسي ( قدس سره ) :
« اعلم ان التفويض يُطلق على معان ، بعضها منفيْ عنهم ( عليه السلام ) وبعضها مُثبت لهم ، فالأوّل : التفويض في الخلق والرزق والإماتة والاحياء ، فاِن قوماً قالوا : انّ الله تعالى خلقَهمُ وفوّض إليهم أمر الخلق ، فهم يخلقون ويرزقون ويُحيُون ويُميُتون ، وهذا يحتمل وجهين أحدهُما : أنّ يقال أنّهم يفعلون جميع ذلك بقدرتهم وارادتهم



[1] البيان في تفسير القرآن دار التوحيد - الكويت ، ص 512 .
[2] احتجاج الطبرسي : ج 2 ، ص 471 .
[3] شرح نهج البلاغة - البحراني : ج 4 ، ص 359 .

243

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست