responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 241


فهذه العباير في وصف الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) هي عين فضائلهم وكراماتهم عند العليّ القدير التي لا يُحصيها إلاّ الله تبارك وتعالى وكلّها موثقة بأحاديث نبويّة صحيحة من الفريقين تجدها في كتب الحديث ولا نشك في صحتها وهي أَبعد ما تكون عن الغُلوُّ الذي يتّهمنا به النواصب لعنهم الله [1] .
ثانياً : في التفويض :
* التفويض معناه : انّ الله خوّل وفوّض أمر الخلق والرزق والاحياء والإماتة للأئمة صلوات الله عليهم ، بمعنى أنّ الله سبحانه فوّض أمر التكوين والتشريع لهم ( عليهم السلام ) ، أو انّه سبحانه أقدرهم على الخلق والرزق والاحياء والإماتة ، بمعنى جعل فيهم القدرة على الخلق والتكوين وهذا القول باطلً .
1 - يقول الشيخ المفيد ( قدس سره ) :
« والمفوّضة صنفٌ من الغُلاة ، وقولهم الذي فارقوا به سواهم من الغُلاة ، اعترافهم بحدوث الأئمة وخَلقهم ، ونفي القدم عنهم ، وإضافة الخلق والرزق إليهم ، ودعواهم ان الله تفرّد بخلقهم خاصّة ، وأَنّه فوض إليهم خَلقَ العالم بما فيه وجميع الافعال . . . » [2] .
2 - جاء في العيون عن ياسر الخادم قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : ما تقول في



[1] من الموارد التي اعترضوا عليها قوله ( عليه السلام ) : « وبكم ينزل الغيث » اي استجابة لدعائكم في صلاة الأستسقاء ينزل الله الغيث ويسقي العباد ، وقوله ( عليه السلام ) : « وبكم يُمسك السماء ان تقع على الأرض » أي ببركة وجود محمّد وآل محمّد الطاهرين يُمسك الله السماء ان تقع على الأَرض ويحفظ العالم عن التلاشي والزوال ، وفي الحديث الشريف : « لو بقيت الأرض بلا إمام منا لساخت الأرض بأهلها » رواه الطبري في « دلائل الإمامة : 436 » عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
[2] تصحيح الاعتقاد للمفيد : ص 111 - 112 .

241

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست