نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 234
« وأمّا الغُلاة فالمعروف من حالهم أَنّهم لا يعبدُون علياً وأهل بيته الطاهرين ، وهم تناقضوا في مزاعمهم أقبح تناقض ، لكنهم أفرَطوا في حبِّهم فَجرّهُم ذلك إلى أنّ يصفوا الأئمة بصفات الله تعالى التي لا تليق بغير ذاته المقدّسة ، ولا رَيْبَ أَن الشيعة قاطبة تتبرأ أشدْ البراءة من كلْ غال ومؤَلِّه لمخلوق وتحكم بكُفر من يزعم هذا الزعم » [1] . 7 - ويقول العلاّمة محمّد جواد مغنية ( رحمه الله ) : « وأمّا الغُلاة فليسوا من الشيعة ، لأنّ من أعطى صفة من صفات الألوهيّة لأي مخلوق كان ، أو اعطى غير النبيّ جميع صفات النبيّ فهو خارج عن الإسلام باتفاق الجميع » [2] . 8 - ويقول العلاّمة الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء ( قدس سره ) : « بأنّه سبحانه ، هو المستقلّ بالخلق والرزق والحياة والايجاد والاعدام ، بل لا مؤثِّر في الوجود عندهم - أي الشيعة - إلاّ الله ، فمن اعتقد أنّ شيئاً من الرزق أو الخلق أو الموت أو الحياة لغير الله فهو كافرٌ خارج عن ربقة الإسلام » [3] . 9 - وقال الصدوق ( رحمه الله ) في اعتقاداته : « اعتقادنا في الغُلاة والمفوَّضة أَنّهم كفار بالله جَلّ جلاله ، وأَنّهم شرّ من اليهود والنصارى والمجوس والقدرية والحروريّة ومن جميع أهل البدع والأهواء المضلْة ، وأَنّه ما صغّر الله جَلّ جلاله تصغيرهم شيء ، قال الله جَلّ جلاله : * ( وَمَا كَانَ لِبَشَر أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ
[1] أصول الشيعة وفروعها : ص 41 ، ط 2 الزهراء بيروت . [2] معالم الفلسفة الاسلاميّة لمغنية : ص 156 ط 2 بيروت دار القلم . [3] أصل الشيعة وأصولها لكاشف الغطاء : ص 61 - 62 .
234
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 234