نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 178
انا الرحمن وهي من الرحم ، شَقَقت لها اسما من اسمي ، من وصلها وصَلتهُ ، ومن قطعها قطعتهُ . ثمّ قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ان الرحم التي اشتَقّها الله تعالى من اسمه لقوله : انا الرحمن هي رحم النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وان من اعظام الله اعظام محمّد ، وان من اعظام محمّد اعظام رحم محمّد ، وان كلّ مؤمن ومؤمنة من شيعتنا هو من رحم محمّد ، وان اعظامهم من محمد اعظام محمّد ، فالويل لمن استخَف بشيء من حرمة رحم محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وطوبى لمن عظّم حرمته واكرَمَ رحمه ووصلها [1] . ( 140 ) * وقال الإمام العسكري ( عليه السلام ) : اما قوله : « الرحيم » فان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : رحيمٌ بعباده المؤمنين ، ومن رحمته أَنّه خلق مائة رحمة وجعل منها رحمة واحدة في الخلق كلّهم فيها يتراحم الناس ، وترحم الوالدة وَلدَها ، وتحنّن الأمهات من الحيوان على أولادها . فإذا كان يوم القيامة أضاف هذه الرحمة الواحدة إلى تسع وتسعين رحمة فيَرحَمُ بها أمّه محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثمّ يَشفّعهم فيمن يحبُّون له الشفاعة من أهل الملّة حتّى أنّ الواحد ليَجي إلى المؤمن من الشيعة فيقول له : اشفع لي ، فيقول له : وأيّ حَقّ لك عَلَيّ ؟ فيقول : سَقيتُكَ يوماً ماءً ، فيذكر ذلك فيشفع له فيُشفَّع فيه ، ويجيء آخر فيقول : أنا لي عليك حقٌ . فيقول : وما حقك ؟
[1] تفسير الإمام : ص 11 وعنه في بحار الأنوار 23 / 266 ح 12 ، تأويل الآيات : ج 1 : 3 / 24 .
178
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 178