نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 175
نور ، فَعَصر النور عَصْرهً فخَرجَ منه شيعتنا ، فسَبّحنا فسَبحُوا ، وقدّسنا فقدّسوا ، وهللنا فهللّوا ، ومجّدنا فمجّدوا ووَحّدنا فوحّدوا ، ثمّ خلق الله السماوات والأرضين ، وخلق الملائكة فمكث الملائكة مائة عام لا تعرف تسبيحاً ولا تقديساً ولا تمجيداً ، فسَبَّحنا فسَبّحت شيعتنا وسَبّحت الملائكة لتسبيحنا وقَدّسْنا فقَدّست شيعتنا فقَدست الملائكة لتقديسنا ، ومَجّدنا فمَجّدت شيعتنا فمَجّدت الملائكة لتمجيدنا ، ووَحّدنا فوحّدت شيعتنا فوحّدت الملائكة لتوحيدنا ، وكانت الملائكة لا تعرف تسبيحاً ولا تقديساً من قبل تسبيحنا وتسبيح شيعتنا ، فنحن الموحدِّون حين لا موحِّد غيرنا ، وحقيقٌ على الله تعالى كما اختَصِّنا واختَصَ شيعتنا أَن يُنزلنا اعلا علِّيين ، ان الله سبحانه وتعالى اصطفانا واصطفى شيعتنا من قبل أَن نكون أجساما فدعانا واجبناه فَغَفر لنا ولشيعتنا من قبل أن نستغفر لله [1] . ( 135 ) * روى المجلسي ( رحمه الله ) في بحار الأنوار ( 2 ) بأسانيده عن ابن عبّاس انّه قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : اتقوُا فراسة المؤمن فأنّهُ ينظر بنور الله . قال : فقلت : يا أمير المؤمنين كيف ينظر بنور الله عَزّ وجَلّ ؟ قال ( عليه السلام ) : لأنا خُلقنا من نور الله وخُلِقَ شيعتنا من شعاع نورنا فهم أصفياء أبرار أطهار متوسِّمُون ، نورهم يضيءُ على مَن سواهم كالبدر في الليلة الظلماء .