وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) * [1] .
وقد جعل الله مشكاتهم في آية النور مثلا لنوره [2] . * ( وَلَهُ الْمَثَلُ الأعْلى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) * .
وهم * ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) * [3] .
وهم الصدّيقون والشهداء والصالحون [4] .
وفيهم وفي أوليائهم قال الله تعالى : * ( وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) * [5] .
وقال في حزبهم وحزب أعدائهم : * ( لأَ يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ

[1] أخرج الثعلبي في تفسيره بالأسناد إلى أنس بن مالك وبريدة قالا : قرأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هذه الآية : « في بيوت . . النور : 36 ) فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله هذا البيت منها ؟ وأشار إلى بيت علي وفاطمة ، قال : نعم من أفاضلها - ورواه البحراني في الباب 12 من غاية المرام فيها تسعة صحاح من العامّة .
[2] إشارة لقوله تعالى : * ( مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاة ) * فقد أخرج ابن المغازلي الشافعي ذلك في « مناقبه » في حديث مسند له عن الكاظم ( عليه السلام ) وفيه ( نور على نور ) قال : فيها إمام بعد إمام * ( يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء ) * يهدي الله لولايتنا من يشاء .
[3] أخرج الديلمي - كما في الحديث 29 من الفصل الثاني من الباب 9 من الصواعق المحرقة لابن حجر - عن عائشة والطبراني وابن مروية عن ابن عباس عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حديث : « والسابق إلى محمّد علي بن أبي طالب - وأخرجه الخوارزمي .
[4] أخرج ابن النجار كما في الصواعق في الحديث ( 31 ) عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الصدّيقون ثلاثة : جزء قيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار صاحب ياسين وعلي بن أبي طالب وأخرجه أبو نعيم وابن عساكر .
[5] نقل الخوارزمي من ابن مردويه بسنده إلى علي قال : تفترق هذه الأمة ثلاثاً وسبعين فرقة كلّها في النار إلاّ فرقة فأنّها في الجنّة وهم الذين قال الله عزّ وجلّ في حقهم : * ( وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) * ( الأعراف 181 ) وهم أنا وشيعتي .

14