نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 78
ائتني بأحب خلقك إليك " الحديث [1] ، ولما لم يعين أمرا فيشمل جميع الأمور ، خرج محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خاصة بقي ما سواه وهو المناسب للمقام . وروى الخوارزمي في جمع الصحاح الستة لرزين العبدي ، وفي مسند أحمد والبخاري ، وتوضيح الدلائل ، وابن المغازلي بطرق ، وكمال الجوزي والفصول المهمة وغيره ، من خبر مؤاخاته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) له ( عليه السلام ) لما آخى بين الأصحاب ، رووه في الجمع بين الصحاح الست والمناقب والاستيعاب وغيرهم ، وستأتيك أحاديث كثيرة في الاستدلال بالكتاب تدل على المقصود من طرقه ، وإن لزمنا الاختصار ، وكل واحد كاف للدلالة على المقصود فضلا عن المجموع . وروى الحافظ أبو نعيم في كتابه دلائل النبوة عن عبد الله بن مسعود يحكي عن ليلة الجن إلى أن قال ثم شبك أصابعه في أصابعي وقال : " إني وعدت أن يؤمن بي الجن والإنس ، الأنس آمنت والجن رأيت - وأظن أجلي قرب - قلت : يا رسول الله ألا استخلف أبا بكر فأعرض عني ، فرأيت أنه لم يوافقه ، قلت : يا رسول الله ألا استخلف عمر فأعرض عني ، قلت : ألا استخلف عليا ، قال : " ذاك والذي لا إله إلا هو لو بايعتموه وأطعتموه أدخلكم الجنة " . وفي الكتاب المذكور عن ابن مسعود أنه قال : " نعيت إلي نفسي ، فقلت له : استخلف فقال : من ؟ قلت : أبو بكر ، فسكت ساعة وتنفس ، فقلت : ما شأنك فقال : نعيت إلي نفسي ، فقلت : استخلف ، قال : من ؟ قلت : عمر ، فسكت ثم تنفس وقال : نحوه ، قلت : استخلف عليا فقال : والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة