نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 53
أدلتها طبقت ما بين السماء والأرض وكل مخلوق ، لأنها الولاية العامة للكل ، والمأخوذة عليه ، فيعم دليلها الكل كل بحسبه ، فلو كان البحر مدادا والأشجار أقلاما والخلق كتابا ما أحصوا فضائله بل واحدة منها كما رواه الفريقان [1] . وهذا بحر لا قرار له ، وبيان الجواب يعجز عن بيانه وسطره القلم الكلي والأقلام الجزئية فكيف قلمي ، لكن نذكر بعض مختصر ذلك كالعنوان كما هو المناسب للوقت واشتغالي واستطاعتي وسؤال السائل ، ومع هذا فقد أزدت على طلبته ، ومع هذا أقول لا تنفع الأدلة وما هو في الوضوح كالشمس إلا في غير المحجوب أعمى البصر بالصدود والجحود ، أما هو فلا ينتفع به ولا يؤثر فيه ولو نأتيه بجميع الآيات كما هو ظاهر من زمن آدم ( عليه السلام ) حتى يقع التمييز ، ويحق الحق ويبطل الباطل ، وينتهي أجلهم ، عجل الله بالفرج . قال الله تعالى : * ( ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب ) * [2] الآية وقال تعالى : * ( ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة ) * إلى * ( ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ) * [3] أي خيرا ولا يشاؤه الله ولا يريده تعالى الله ، وقال تعالى : * ( يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها ) * [4] الآية * ( وجحدوا بها ) * عنادا بعد ظهور الحق والدليل ، * ( واستيقنتها أنفسهم ) * [5] استيقان تصور لا اعتقاد بسبب وصول الدليل ، ومقتضى فطرتهم الوجودية التي غيروها ظلما وعلوا فلا تناقض في الآية ، * ( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم