نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 159
صريح الدلالة في عدم نجاة جميع الصحابة [1] ، وكذا مثل قوله تعالى : * ( من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا ) * [2] الآية ، وغيرها كثير ، وكذا حديث ورود قوم عليه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الحوض ويقول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد الأخذ بهم ذات الشمال فيقال له : " إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " [3] ، وفي بعض الطرق : " لا يخلص منهم إلا همل [ الغنم ] [4] الإبل الضالة " وغيرها كثير ، وما ورد فيه مدح الصحابة من طرقهم لا يدل على العموم ولسنا بصدده هنا . ثم أوصيك وأقول لك إياك أن تكون وجدانيا تبعا لمن قبل ، والله قد جعل لك عقلا مميزا ، وإدراكا لما يرد عليك ، وأعلام الحق ظاهرة مستمرة معلنة ، وقد أوقفناك على قليل من كثير من طرقهم ، ومتفقا عليها ، وميز صفات غيرهم بما اتفق عليه ، وفكر بعقلك ، واتبع الحق وسفينة النجاة والعروة الوثقى وعلم الهدى ، وأخل نفسك من المعائب ، فقد رفعت عنك الحجاب وفتحت الباب ، وتميز الرشد من الغي ، وإن كان باختصار فيه اتضح المنار ولاح الصباح .
[1] أي أن مسألة نجاة الصحابة نقبلها في الجملة . [2] البقرة : 253 . [3] صحيح البخاري : ج 8 ص 489 و ج 9 ص 673 ح 1391 . [4] وفي بعض الروايات النعم بدل الغنم .
159
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 159