نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 140
وإذا استنطقت حروفها بزبرها وهي أسماؤها وبيناتها وهي سمياتها يخرج : * ( يس * والقرآن الحكيم ) * [1] ، وتقول أيضا أصل الواحد والمخلوق الأول أو أقل الأثر مثلث : بحسب نسبته لفاعله ولنفسه ولمن دونه . ولكل مقامات أربع أي جهات نسب أو طبائع وهي اثنا عشر ، وكذا فيه ثلاثة : أثر ومؤثر وجهة تأثير وهو التثليث ، ولما لزمه التربيع حصلت السبعة وضعفها عددهم ( عليهم السلام ) وهي العدد الكامل ، وبتنزيلها يحصل سبعون وهي قدر النسبة بين السافل والعالي ، فالشمس جزء من سبعين جزءا من الكرسي ، وهو كذلك من العرش ، وهو كذلك من نور الحجاب ، وهو كذلك من نور الستر ، وبوجه آخر العلة الفاعلية ، وهي ظهور الذات بالفعل يثلث بها الظهور أي ظهور بالفاعل والفعل والمفعول [ و ] هو الخبر عن كون عدده سبعين ، فيكون هو المفعول فيها نسب أربع وجهات ، فحدث من الفاعل الحرارة ، ومن المفعول البرودة ، ومن الفاعل والفعل الرطوبة ومن الفعل والفاعل اليبوسة ، فحصل التسبيع فجرى في كل ما جرى منه ، وكل ذلك في مرتبة الفعل والحدوث لا الذات تعالى وتقدس . ورتبة العقل رتبة مفعول وتنزيل للسبعة يبلغ سبعين . ونقول بوجه آخر أول ما خلق الله تعالى أشرف الخلق وأكمله وأجمعه جزما لاستحالة تقديم الأخر ، فيكون هو الملقى فيه المثال ، فظهرت منه الأفعال الدالة فيكون مجردا عن نقايص من دونه ، فهو الاسم الأعظم الأعظم الأعظم الأتم الأكمل ، ومعلوم وجوب أن يكون كل جزء أو جزئي من دونه بعض جهاته وشؤونه ، فلا يجري على الكل ما يجري عليه فإنه بعض جهات ظهوره فهو منور خالص ،