نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 138
انفجرت اثنتا عشرة عينا ، وعدد الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ، وأوصياء كل نبي اثنا عشر ، وكذا ما نقل عن محمد [ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ] كما سبق [1] ، ومفاصل أصابع اليد الأربعة الإثنا عشر والإبهام منفصلا له اثنان . وكل مخلوق مفتقر إلى خلق ورزق وحياة وممات ، والإنسان مركب من جبروت وملكوت وملك ، بل لكل أثر وحادث لا يوجد إلا بفعل وانفعال ، لإيجاب إيجاده وانوجاده ذلك [2] ، ولا بد من ربط بينهما جزما ومناسبة جزما ، ومبدء الحرارة من الفعل كما هو المناسب له ، ومن الانفعال [ البرودة ] [3] ، ومن النسبة بينهما الرطوبة ، فهي كالبرزخ بين الشيئين فتوصف بينهما بحسب النسبة ، ومن القبول وحفظه اليبوسة ، وهذه الطبائع الأربع أمور محققة الوجود خارجا حتى في أصل الصدور ، وإن لم يكن بينهما ترتيب خارج الوجود بل بحسب الرتبة وبحسب الكون دفعة . وهذه الأربع لكل واحد من الثلاثة [4] ، والتعدد بحسب الاعتبار ، فكانت فطرة أصل الخلق على الاثني عشر ، وجرها سرها في العوالم ، وإذا جمعت الأربعة مع الثلاثة حصل سبعة وهو العدد الكامل عند أهل الحساب ، وإذا كررتها بحسب الغيب والشهادة حصل أربعة عشر ، هو عددهم ( عليهم السلام ) ، واثنا عشر هو أول عدد زائد ،
[1] لعله إشارة لما ورد عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من قوله : " لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " مسند أحمد بن حنبل : 5 / 89 . [2] الانوجاد : انفعال بنحو وجود الشئ عن موجد بلا اختيار للقابل في اتصافه بالوجود . وفي الفلسفة إذا نسبت الحركة إلى القابل فهي مقولة أن ينفعل . [3] في النسخة هكذا " المبرورة " . [4] لعل المقصود بالثلاثة : الجبروت والملكوت والملك .
138
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 138