responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 130


عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني ) إلى ( تكتمون ) [1] الآية ، وقد عرف الله بذلك أن خلق الخليفة لا بد أن يسبق في الأرض لأجل التكليف ، وعمارتها بخلقه ، وإن الغاية خلق الخليفة ، ولهذا قال أولا : إني جاعل في الأرض خليفة ، وقالت الملائكة ذلك استكشافا أو قصورا لرجوعهم إلى تنبئهم ، ولم يطلعوا على حقيقة الأمر ، فقال لهم تعالى : * ( إني أعلم ما لا تعلمون ) * فلا دخل لهم في اختيار الخليفة وليس تفويضه لخلقه ، فكيف اختيار أجلاف الأعراب وتيم وعدي ، إنه لمن المحال .
وعين من هو الأهل والمستحق لها بقوله تعالى : * ( وعلم آدم الأسماء كلها ) * [2] فهل يمكن لمخلوق أن يطلع على من هو كذلك غير الله ، أو يمكن أن يكل تعيينه لخلقه ، أو يعين الرسول غيره ؟ كلا وحاشا ولا يمكن إلا أنه منهم ، ووقع ، وهو لعلي وبنيه .
والخلافة تشمل حق الإمامة والخلافة بعد كل نبي ، ولا يتغير اختيار الله ، ويرجع إلى التفويض فإنه عجز وتكليف ما لا يطاق ، فإنه لا يمكن ويصح إلا لمن يطلع على السرائر وفطرة الوجود ومن هو أهل الاستحقاق : النبوة وبدلها ، وليس إلا الله ورسوله بتعليم الله لا غيره من الخلق طرا ، وعرف من تعريف الله وجوده استمرار خليفة له في الأرض من قوله تعالى : * ( إني جاعل في الأرض خليفة ) * [3] فالمقتضي من وجوه قائم ، وحاجة القائم وافتقاره لها موجود مستمر ، بل فيما بعد ابتداء العمارة أشد وأقوى من وجوه ، فيجب استمرارها لعدم عجز الله وعموم



[1] البقرة : 30 - 33 .
[2] البقرة : 31 .
[3] البقرة : 30 .

130

نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست