الهيئات السابقة . . . آتٍ بواجب وان طال كما أنه لو اقتصر على ( السلام علينا ) أو ( السلام عليكم ) أجزأ لصدق التسليم حينئذ ) [1] . ويدل على رجحان ما ذهب اليه الأصحاب من التسليم عليهم بوصف الإمامة بعد التسليم على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) روايات : الأولى : ما رواه الصدوق في الفقيه ( ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام على محمد خاتم النبيين السلام على الأئمة الراشدين المهديين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) ) [2] وقد تقدم أن سياق عبارة الصدوق في الفقيه تؤمن بكونه من تتمة صحيح زرارة ، وقد أفتى بذلك في المقنع الذي هو متون روايات . ويكفي ذلك لقاعدة التسامح . الثانية : ما رواه الشيخ في الموثق - على الأصح - عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا كنت إماماً فإنما التسليم أن تسلم على النبي عليه وآله السلام وتقول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإذا قلت ذلك فقد انقطعت الصلاة [3] . . . الحديث . وقوله : ( ( ان تسلم على النبي عليه وآله السلام ) ) وان كانت محتملة لتخصيص التسليم في الصلاة بالنبي دون الآل وان ذكرهم هو للتسليم عليهم بتبع التسليم لذكره ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الجواب والرواية لا في الصلاة ولكن
[1] جواهر الكلام ، ج 10 ، ص 320 - 321 . [2] الفقيه ، ص 319 ، طبعة مؤسسة النشر الإسلامي ، قم . [3] أبواب التسليم ، ب 2 / 8 .