نداءه وإن دعاني لم أستجب دعاءه وإن رجاني خيبته وذلك جزاؤه مني وما أنا بظلام للعبيد . . . ) [1] الحديث . أقول : وذيل باقتران الشهادات الثلاث وإن كان التشهد والإقرار في مقام الاعتقاد إلاّ أن ظهورها في أن هذا هو التشهد التام الكامل بيّن ، وأن الاقتران هو الذي ينبغي عليه أن يكون من صورة التشهد ، ثم إن ما في الذيل من النداء والدعاء والرجاء صادق بعمومه على الأذان لأن مفاد الحديث اقتران الشهادات الثلاث هو الباب لسماع النداء ولرفع حجاب السماء ولنجاح الرجاء . الخامسة : ما رواه الصدوق بسند متصل من رجال العامة في عامر بن واثلة عن الصحابي أبي الطفيل حديث ( بينما نحن عنده ( أي عمر بن الخطاب ) جلوس يوماً إذ جاءه يهودي من يهود المدينة وهم يزعمون أنه من ولد هارون أخي موسى ( عليهما السلام ) حتى وقف على عمر فقال له يا أمير المؤمنين أيكم أعلم بعلم نبيكم وبكتاب ربكم حتى أسأله عما أريد قال أشار عمر إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال له اليهودي أكذلك أنت يا علي ؟ قال : نعم سل عما تريد . . . إلى أن قال له علي ( عليه السلام ) : على أن لي عليك إن أجبتك فيهن بالصواب أن تسلم فقال اليهودي : والله لأن أجبت فيهن بالصواب لأسلمن الساعة على يديك - ثم سأل أسألته السبعة فأجابه عليه السلام في كل واحدة منها واليهودي يقول بعد كل جواب أشهد بالله لقد صدقت ثم وثب إليه اليهودي وقال أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أن محمداً رسول الله وأنك وصي رسول الله . . . ) [2] .
[1] كمال الدين وإتمام النعمة ج 1 ص 258 طبعة جماعة المدرسين بقم المقدسة . [2] كمال الدين وتمام النعمة ج 1 ص 294 الباب السادس والعشرون ح 3 .