أقول : وفي هذه الرواية مضافاً إلى استفادة ندب الاقتران منها ، يستفاد ندب التكرار بعدد التكرار للشهادتين بعد الفراغ من ذكرهما كفصول الأذان عموماً في الأذان وغيره ، كما يستفاد منها أن تكرار الشهادة الثالثة بعد تكرار الأولتين لا بإدخالها بينهما كما يدخل الصلوات بعد الشهادة الثانية ، ثم التعبير ( منادياً فنادى ) هو معنى ( المؤذن فأذن ) لأن الأذان هو النداء . الثالثة : ما رواه الصدوق في كتابه ثواب الأعمال وتحت عنوان ثواب من أقر لله بالربوبية ولمحمد ( صلى الله عليه وآله ) بالنبوة ولعلي ( عليه السلام ) بالإمامة بسند حسن أو معتبر عن المفضل بن عمر ( قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن الله تعالى ضمن للمؤمن ضماناً ، قال : قلت : وما هو ؟ قال : ضمن له إن هو أقر له بالربوبية ، ولمحمد ( صلى الله عليه وآله ) بالنبوة ولعلي ( عليه السلام ) بالإمامة وأدى ما افترض عليه . . . ) [1] الحديث . الرابعة : ما رواه الصدوق عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حدثني جبرئيل عن ربّ العزّة جل جلاله أنه قال : من علم أن لا إله إلاّ أنا وحدي وأن محمداً عبدي ورسولي وأن عليّ بن أبي طالب خليفتي وأن الأئمة من ولده حججي أدخله الجنة برحمتي ونجيته من النار بعفوي . . . ومن لم يشهد أن لا إله إلاّ أنا وحدي أو شهد بذلك ولم يشهد أن محمداً عبدي ورسولي أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ علي بن أبي طالب خليفتي أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي ، إن قصدني حجبته وإن سألني حرمته وإن ناداني لم أسمع