الطيبين بأنهم عباد الله المخلصين . . . ) [1] الحديث . الثالثة عشرة : ما رواه القاسم بن معاوية قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) هؤلاء يروون حديثاً في معراجهم أنه لما أسري برسول الله رأى على العرش مكتوباً لا إله إلاّ الله محمد رسول الله أبو بكر الصديق ، فقال : ( سبحان الله غيّروا كل شيء حتى هذا ، قلت : نعم . قال ( عليه السلام ) ثم ذكر أن الله تعالى كتب الأمور الثلاثة لما خلق كلاً من العرش والماء والكرسي واللوح وإسرافيل وجبرائيل والسماوات والأرضين والجبال والشمس والقمر ثم قال ( عليه السلام ) فإذا قال أحدكم لا إله إلاّ الله محمد رسول الله فليقل عليّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ) [2] . أقول : لا يخفى أن الرواية دالة على أن الأمر بدوام اقتران الشهادتين بالإقرار بالثالثة متفرع على الشعار التكويني الذي كتبه الله على الخلقة ، ويدل على أن الروايات التي في باب المعارف وروايات المعراج وغيرها مما ذكر فيه القرن بينها هو إخبار ، المراد به إنشاء الأمر باتباع هذه السنة الإلهية وهي في الاصطلاح تسمى حكومة تفسيرية لتلك الروايات وقرينة عامة عليها . الرواية الرابعة عشرة : ما رواه جملة من محدثي العامة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : لما أسري بي رأيت في سابق العرش مكتوباً لا إله إلاّ الله محمد رسول الله صفوتي من خلقي أيدته بعلي ونصرته به ) ) [3] .
[1] مستدرك الوسائل ج 10 ص 41 . [2] الاحتجاج ج 1 ، ص 230 ، طبعة طهران . [3] ملحقات إحقاق الحق ج 16 ص 468 - 490 .