الإسلام وبالتالي فيندرج فيه الشهادة الثالثة بعد كون الأذان جهراً بالإيمان ، ونظيره مصحح محمد بن سنان عن الرضا ( عليه السلام ) - في حديث - ( لأن التهليل إقرار لله تعالى بالتوحيد وخلع الأنداد من دون الله وهو أول الإيمان وأعظم من التسبيح والتحميد ) . وأيضاً ما روي في العلل عن محمد بن أبي عمير ( أنه سأل أبا الحسن ( عليه السلام ) عن حي على خير العمل لم تركت من الأذان ؟ قال : تريد العلّة الظاهرة أو الباطنة ؟ قلت : أريدهما جميعاً ، فقال : أمّا العلّة الظاهرة فلئلاّ يدع الناس الجهاد اتكالاً على الصلاة ، وأما الباطنة فإن خير العمل الولاية ، فأراد من أمر بترك حيّ على خير العمل من الأذان أن لا يقع حث عليها ودعاء إليها ) [1] وهذه المصححة صريحة أيضاً في أن الأذان دعاء ونداءً للولاية والإيمان . ب - أنه قد تقدم [2] أن كمال الدين وشرط الإخلاص وشرط التهليل وشرط الشهادتين هو الإقرار بالشهادة الثالثة وكما في قوله تعالى * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينا ) * [3] . ج - إن ذكر أمير المؤمنين مفتاح ذكر الأئمة ( عليهم السلام ) كما أن في جملة من روايات الفريقين والآيات الدالة على ولاية أهل البيت اقتصر فيها على أمير المؤمنين لا من باب الحصر وإنما هو رمز لأهل البيت الاثني عشر . الثاني : قوله ( قدس سره ) ( ( ولأن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حين نزوله كان رعيةً للنبي ( صلى الله عليه وآله )
[1] أبواب الأذان والإقامة الباب 19 ح 16 [2] في طوائف الروايات العامة [3] المائدة : 3 .