فأسقطها عثمان بن عفان حين وحد المصاحف ) [1] . أقول : لقد أراد ابن مسعود من خلال اثباتها في مصحفه أنه مشتمل على التنزيل والتأويل وعلى هذا تكون دلالة الرواية كالنص في رفع ذكر النبي ورفع ذكر الوصي وقد ورد في روايات الفريقين ان تفسير * ) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) * هو جعل اسمه الشريف في الأذان فتكون الرواية كالنص في جعل الشهادة الثالثة في الأذان وقد روى هذه الرواية ابن شهر اشوب في المناقب [2] باختلاف يسير بالألفاظ وبنفس الإسناد إلى المقداد بن الأسود الكندي وروى أيضاً عن عبد السلام بن صالح عن الرضا ( . . . * ) أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) * يا محمد ألم نجعل علياً وصيك * ( وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ) * ثقل مقاتلة الكفار وأهل التأويل بعلي بن أبي طالب * ) وَرَفَعْنَا لَكَ ) * بذلك * ) ذِكْرَكَ ( * أي رفعنا مع ذكرك يا محمد له رتبة [3] وقد رويت روايات كثيرة ان معنى * ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) * تذكر إذا ذُكِرتُ وهو قول الناس اشهد ان لا إله إلاّ الله وان محمداً رسول الله .
[1] الفضائل لابن شاذان ص 151 . [2] المناقب لابن شهر اشوب ، ج 2 ، ص 67 . [3] المناقب لابن شهر اشوب ، ج 3 ، ص 23 .