فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لما عُرج بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى فكان قاب قوسين أو أدنى ، فأبصرته بقلبي ، ولم أره بعيني ، فسمعتُ أذاناً مثنى مثنى ، وإقامة وتراً وتراً ، فسمعتُ منادياً ينادي وسكّان سماواتي وأرضي وحملة عرشي أشهدوا أني لا إله إلاّ أنا وحدي لا شريك لي ، قالوا : شهدنا وأقررنا ، قال : اشهدوا يا ملائكتي وسكّاني سماواتي وأرضي وحملة عرشي أن محمداً عبدي ورسولي ، قالوا : شهدنا وأقررنا ، قال : أشهدوا يا ملائكتي وسكّان سماواتي وأرضي وحملة عرشي ان علياً ولييّ ووليّ رسولي ، وولي المؤمنين بعد رسولي ، قالوا : شهدنا وأقررنا . . . ) [1] الحديث . ورواه عن علي بن عتاب في ذيل سورة الأحزاب ورواه في ذيل سورة النجم قال : حدثنا جعفر بن محمد معنعناً عن عباد بن صهيب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن فاطمة بنت محمد ( عليهم السلام ) قالت : قال رسول الله . . . ) [2] . ولا يخفى أن لفقرات الحديث شواهد كثيرة في روايات المعراج كما أشار إلى ذلك المصحح لطبعة التفسير الأخيرة [3] . وتقريب دلالة الرواية انها دالة بوضوح على الارتباط بين حقيقة الأذان والإقامة وبين الشهادات الثلاث هذا لو جعلنا قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الرواية ( فسمعت منادياً ينادي . . . ) نداءاً بعد نداء الأذان لا أن الفاء في ( فسمعتُ )
[1] تفسير فرات الكوفي في ذيل سورة الأحزاب آية 72 . [2] تفسير فرات الكوفي في ذيل سورة النجم الآية 9 . [3] تفسير فرات طبعة وزارة الثقافة والارشاد الإسلامي - طهران .