responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهادة الثالثة نویسنده : شيخ علي الشكري البغدادي    جلد : 1  صفحه : 139


الدراية هو المعتبر سنداً المعرض عنه عملاً فالشذوذ وصف لمضمون الخبر لا لطريقه وقد عقدنا لذلك تذيلين في نهاية هذا : الفصل الأول : في أقوال أرباب الدراية في الشاذ . والثاني : في استعمال الشاذ في كلام الشيخ الطوسي والصدوق والمفيد في كتب الحديث ، وقد ذكرنا نبذة من الموارد تزيد على الثلاثين مورداً [1] أستعمل فيها لفظة الشاذ في المعتبر سنداً وجعلوا وصف الشذوذ للمتن لا لضعف الطريق بسبب المعارضة للروايات الأخرى في تلك الموارد فأطلقوا الشاذ على الخبر الموثق والمصحح والمتكرر وروده في الكتب الحديثية ، كما صرح الشيخ في غير مورد بأن علة الشذوذ مخالفة المضمون لما هو ثابت في قباله ، لا ضعف السند ، وفي كثير من موارد الشاذ يتكلف الشيخ في توجيه مضمونه وفي أحد الموارد يصرح الشيخ بعدم امتناع العمل بالخبر الشاذ وأنه حجة بنفسه لولا المعارض الراجح ، أي متصف بالحجية الاقتضائية وفي بعض الموارد أطلق الشيخ المفيد ( قدس سره ) وصف الشاذ على مجموع من الأحاديث ، كما نبه على عمل الصدوق في موارد عدة بالأخبار الشاذة ، ونبه أيضاً على انطباق الأخبار الشاذة على ما كان اسناده صحيحاً ثابتاً ، وأن العمل بالشاذ ممكناً إذا وجد العامل به وجهاً أو سبيلاً لذلك ، كما صرح المفيد وابن طاووس على أن معنى الشاذ في الغالب هو غرابة المضمون أو منافاته لجملة من الأخبار ، وكما صرح بأن الرواية الشاذة يرخص العمل بها إلاّ أنه بنحو التخيير لا اللزوم التعييني ، وهو ينطبق تماماً على ما صرح به الشيخ الطوسي في المبسوط في روايات الشهادات الثلاث في الأذان من



[1] وقد وافق عدد اثنين وأربعين مورداً .

139

نام کتاب : الشهادة الثالثة نویسنده : شيخ علي الشكري البغدادي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست