عن المصادر الحديثية فلاحظ ما ذكراه في ذيل الآية . ومن هذه الآيات والروايات يتبين أن أبرز المصاديق التي ينصرف إليها الإطلاق في ترفيع الذكر هو الأذان والإقامة ومنه تستشعر الجزئية ونحوهما تشهد الصلاة وأن الحال كذلك في العمومات الواردة التي تقدمت الإشارة إليها في الفصل السابق الدالة على استحباب اقتران الشهادات الثلاث عموماً وأن أبرز المصاديق المنصرف إليها هذه العمومات هو الأذان والإقامة لا سيما وأن طوائف روايات الاقتران دالة بمجموعها على تقرير الحقيقة الشرعية للشهادة وأن بدون الثلاث معا لا يتقرر ولا يتحقق أصل التشهد لأن الثالثة بتبع الاثنتين ركن قوامي في حقيقة الاقرار والتشهد أيضاً . شعارية الأذان والشهادة الثالثة : قال تعالى * ( وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصّلاَةِ اتّخَذُوهَا هُزُوا ًوَلَعِباً ذلِكَ بِأَنّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَعْقِلُونَ ) * [1] . وقوله تعالى : * ( يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصّلاَةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ الله وَذَرُوا الْبَيْعَ ) * [2] . وقد ورد في نزول هذه الآية أن بعض المنافقين أو أهل الكتاب من الكفار إذا سمعوا المؤذن يقول ( أشهد أن محمداً رسول الله ) شتم النبي ( صلى الله عليه وآله ) فدخلت خادمته بنار ذات ليلة وهو نائم فتطايرت منها شرارة في البيت فاحترق البيت واحترق هو وأهله وقد قرر أن في الآية دليل على ثبوت