وفي مقابل ما أجمع على صحته وفي مقابل ما هو أشهر وأكثر نقلة وفي مقابل أوضح طريقا ( أي أصح طريقاً ) فهذه أربعة معاني للشاذ بل و قسمنا الشهرة إلى العملية والروائية لأصبحت المعاني خمسة ويطابق بعض هذه المعاني ما ورد في مصححة عمر بن حنظلة في قوله ( عليه السلام ) ( المجمع عليه بين أصحابك فيؤخذ به من حكمنا ويترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند أصحابك فان المجمع عليه لا ريب فيه ) الكافي ج 1 ص 67 . كلام الشيخ المامقاني : قال الشيخ المامقاني في كتابه مقياس الهداية ج 1 ص 255 : ( الشاذ : وهو على الأظهر الأشهر بين أهل الدراية والحديث هو ما رواه الثقة ، مخالفاً لما رواه جماعة ولم يكن له إلاّ إسناد واحد فخرج بقيد الثقة المنكر والمردود وبقيد المخالفة المفرد بأول معنييه المزبورين . . . وهناك أقوال أخر شاذه ساقطة وما ذكرناه تبعاً للأكثر هو الفصل ) . ويلاحظ مما ذكر عن عبارات وأقوال أرباب علم الدراية . 1 - أن التعريف الشاذ لديهم هو ما رواه الثقة مخالفاً لما رواه الأكثر . 2 - ذهاب الشهيد الثاني إلى العمل بقسمين من الأقسام الثلاثة للشاذ وهناك من رد الشاذ مطلقاً ومنهم من قبله مطلقاً . 3 - أنه قد حصل الخلط بين الشاذ والمنكر وقد أوجب تسرية أحكام المنكر إلى الشاذ مما سبب الخلط في صفة الحجية مع أن الشاذ أقرب إلى النادر منه إلى المنكر . 4 - انه قد اتفق وحصل لجملة من أعلام الطائفة العمل بالخبر الشاذ كما حصل للصدوق في روايات العدد في شهر رمضان والمفيد والشيخ