responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 64


أو ناصب ، أو ضالّ . وربّما ورد بعبارة أُخرى : إمّا مؤمن ، أو كافر ، أو مستضعف . وستأتيك أخباره في الباب الثاني انشاء الله تعالى .
وجلّ الناس على ما تلوناه عليك من القسم الثالث ، والضالّ هنا مراد به غير العارف بالإمامة بالكلّية ، كما هو مستفيض في الأخبار المشار إليها ، وهو من المسلمين بحسب الأُمور [1] الدنيويّة ، وأمّا في الآخرة فهو من المرجئين ، كما سيأتي انشاء الله تعالى .
وان كان قد يطلق الضالّ أيضاً على ما هو أعمّ من هذا الفرد من أرباب المذاهب الباطلة ، الاّ أنّه في هذا المقام انّما أُريد به ما ذكرنا ، كما سيتّضح لديك انشاء الله تعالى .
ثمّ انّه استمرّ الأمر على ما ذكرناه من اختفاء أمر الإمامة وخمود صيتها إلى ما بعد الغيبة الكبرى ، ثمّ انّه صار لفرقة الشيعة بعد ذلك صيت ودولة بسبب تشيّع بعض الأُمراء والوزراء في تلك الأوقات [2] ، وغلبتهم على الملك ، فظهرت لذلك كلمتهم ، وقويت داعيتهم ، وخلعوا ربقة التقيّة التي كانت في أعناق أسلافهم وقت الأئمّة ( عليهم السلام ) ووقعت المناظرات في المذهب بين علماء الطرفين ، والمنازعة في الإمامة بين فضلاء المذهبين ، وتعصّبت لذلك الرعيّة من الجانبين ، كما لا يخفى على من طالع كتب السير والآثار ، وما وقع لجملة من علمائنا الأبرار من البحث والمناظرة مع أُولئك الفجّار .
وأكثر ما وقع في ذلك يومئذ في أرض العراق ؛ لكونها يومئذ مجمع العلماء والحذّاق من الشيعة الإماميّة والسنّة الأمويّة ، ووقع بذلك كثير من الفتن في بلاد



[1] في الأصل : الأمر .
[2] كالبويهيّين في بغداد ، والحمدانيّين في حلب ، والفاطميّين في مصر ، والصفويّين والقاجاريّين في إيران وغيرهم .

64

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست