responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 30


عبد الله بن ماجد الهولة ليأتوا على العتوب ، وجاءت طائفة من الهولة ووقع الحرب ، وانكسرت البلد إلى القلعة أكابر وأصاغر ، حتّى كسر الله العتوب ، وللوالد ( رحمه الله ) أبيات في ذكر هذه الواقعة وتاريخها ، لم يحضرني منها الاّ البيت الأخير المشتمل على التاريخ ، وهو قوله :
قضيّة القبيلة المعذّبة * وعان تلك شتّتوها فاحسبه وربّيت في حجر جدّي المرحوم الشيخ إبراهيم ( قدس سره ) وكان مشغولاً بأمر الغوص والتجارة في اللؤلؤ ، وكان كريماً ديّناً خيّراً رحيماً ، ينفق جميع ما يجيء في يده على الأضياف والأرحام ، ومن يقصده من الأنام ، لا يذخر شيئاً ، ولا يحرص على شيء ، وانتحلني وربّاني ، حيث أنّه لم يكن لأبي ولد قبلي ، وجعل لي معلّماً في البيت للقرآن ، وعلّمني الكتابة ، وكان خطّه وخطّ والده في غاية الجودة والحسن .
ثمّ بعد ذلك لازمت الدرس عند الوالد ( قدس سره ) الاّ أنّه لم يكن لي يومئذ رغبة تامّة لغلبة جهالة الصبا ، وقرأت على الوالد كتاب قطر الندى ، وأكثر ابن الناظم ، وأكثر النظّام في التصريف ، وأوّل القطبي ، إلى أن اتّفق مجيء الخوارج إلى أخذ بلاد البحرين ، فحصل العطال والزلزال ، بالتأهّب لحرب أُولئك الأنذال .
وفي أوّل سنة وردوا لأخذها رجعوا بالخيبة ، ولم يتمكّنوا منها ، وكذلك في المرّة الثانية بعد سنة مع معاضدة جميع الأعراب والنصّاب لهم ، وفي الثالثة حصروا البلد لتسلّطهم على البحر حيث أنّها جزيرة ، حتّى أضعفوا أهلها ، وفتحوها قهراً ، وكانت واقعة عظمى ، وداهية دهما ، لما وقع من عظم القتل والسلب والنهب وسفك الدماء .
وبعد أن أخذوها وأمّنوا أهلها ، هربت الناس سيّما أكابر البلد منها إلى القطيف ، والى غيرها من الأقطار ، ومن جملتهم الوالد ( رحمه الله ) مع جملة العيال والأولاد ، فانّه

30

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست