نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 280
وأن يقابلها بعين القبول والانصاف ، ويمعن النظر في أدلّتها ، مجانباً طريق التعصّب والاعتساف ، غير مقلّد للمشهورات ، وان زخرفت بالاجماعات ، ولا مقتصراً على ظواهر العبارات ، وان تعدّدت في المصنّفات . بل عليه بالمراعاة لما دلّت عليه الروايات الواردة عن السادات القادات ، وأن يصونها الاّ عن أهلها من خلّص العلماء الأعيان ، وكمّل أهل المعرفة والايمان ، ممّن يكون حرزاً للأسرار ، ومأموناً من الإذاعة والاخبار . فانّ رسوم الايمان قد انطمست ، وآثاره قد عفت واندرست ، ونار التقيّة قد علا شرارها ، وعظم في الفرقة الناجية انتشارها ، وقد ورد الأمر في الشريعة المحمّديّة أن احجبوا دينكم بالتقيّة . ولعلّ هذا هو السرّ في تصريح علمائنا المتأخّرين باسلام أُولئك المخالفين ، كما قد نقل فضلاؤنا المتأخّرين عن الشيخ ( رحمه الله ) من أنّه أظهر تلك في بعض مصنّفاته تقيّة لقوله بكفرهم ، كما نقله عنه غير واحد من الأصحاب . وبالجملة فالخطب عظيم ، والداء جسيم ، عجّل الله سبحانه بخروج من على يده الفرج ، وإزالة هذه الرتج . وجاء في آخر النسخة بخطّ مؤلّفها : بسم الله الرحمن الرحيم ، بلغ تصحيحاً الاّ ما زاغ عنه البصر ، وانحسر عنه النظر ، على يد مؤلّفها ، الراجي إلى ربّه الكريم ، يوسف بن إبراهيم البحراني ، وهبه الله تعالى مواهب الأماني ، في مجالس عديدة ، آخرها ثاني شعبان ختم بالمغفرة والرضوان ، سنة 1181 ه ، والحمد لله وحده ، وصلّى الله على من لا نبيّ بعده ، وعلى آله الطاهرين وخلفائه المنتجبين ، آمين آمين آمين . وتمّ استنساخ هذه الرسالة تصحيحاً وتحقيقاً وتعليقاً عليها في اليوم الخامس عشر من شهر جمادي الأوّل سنة ( 1419 ) هق على يد العبد الفقير السيّد مهدي الرجائي عفي عنه في بلدة قم المقدّسة حرم أهل البيت وعشّ آل محمّد ( عليهم السلام ) .
280
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 280