نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 221
تخرج الودائع [1] . وفي الاكمال أيضاً عنه ( عليه السلام ) مثله [2] . وما في معناه بأسانيد متعدّدة [3] . وعنه ( عليه السلام ) في هذه الآية : لو أخرج الله ما في أصلاب المؤمنين من الكافرين ، وما في أصلاب الكافرين من المؤمنين ، لعذّب الذين كفروا [4] . أقول : والظاهر أنّ هذه الآية هي التي يشير إليها مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في مقام التهديد للقوم بقوله : لولا كتاب من الله سبق وعهد من رسوله تقدّم . . . الخ [5] . وأنت خبير بأنّه لا منافاة بين هذه الأخبار الواردة في وجوه هذه الأعذار عند التأمّل الحقيقيّ فيها والاعتبار . وتوجيه ذلك أن نقول : قد دلّت الآيات والروايات على أنّه تعالت حكمته وجلّت كلمته ، قد قضى في الأزل باختلاف هذه الأُمّة بعد نبيّها ، وهو سنّة الله تعالى في الأُمم السابقة والقرون الخالية ، قال سبحانه ( وآتينا عيسى بن مريم البيّنات وأيّدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البيّنات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكنّ الله يفعل ما يريد ) [6] وقال سبحانه في خصوص هذه الأُمّة ( وما محمّد الاّ رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) [7] .