نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 210
خلافة علي في يوم الغدير وغيره لما منع النبيّ عن الكتابة ، ولم يأت في مقابل النبيّ بما أتى به من الكفر والهذيان [1] انتهى . ومن ذلك ما صرّح به محمّد بن عبد الكريم الشهرستاني في كتاب الملل والنحل ، حيث قال في المقدّمات منه : المقدّمة الثالثة في بيان أوّل شبهة وقعت في الخليقة ، ومن مصدرها في الأوّل ، ومن مظهرها في الآخر : اعلم أنّ أوّل شبهة وقعت في الخليقة شبهة إبليس عليه اللعنة ، ومصدرها استبداده بالرأي في مقابل النصّ ، واختياره الهوى في معارضة الأمر ، واستكباره بالمادّة التي خلق منها وهي النار على مادّة آدم وهي الطين . وانشعبت من هذه الشبهة سبع شبهات ، وسارت في الخليقة ، وسرت في أذهان الناس ، حتّى صارت مذاهب بدعة وضلالة ، وتلك الشبهات مسطورة في شرح الأناجيل الأربعة : إنجيل لوقا ، ومارقوس ، ويوحنّا ، ومتى . ومذكورة في التوراة متفرّقة في شكل المناظرة بينه وبين الملائكة بعد الأمر بالسجود والامتناع منه ، وذكر تلك السبعة وما نشأ منها من الشبهات في سائر الأُمم . وقال : انّها بالنسبة إلى أنواع الضلالات كالبذور ، وترجع جملتها إلى انكار الأمر بعد الاعتراف بالحقّ ، والى الجنوح إلى الهوى في مقابل النصّ . وختم الكلام بقوله قال ( عليه السلام ) : لتسلكنّ سبيل الأُمم قبلكم حذو القذّة بالقذّة والنعل بالنعل ، حتّى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه . ثمّ قال : المقدّمة الرابعة ، في بيان أوّل شبهة وقعت في الملّة الاسلاميّة ، وكيفيّة انشعابها ، ومن مصدرها ، ومن مظهرها ، وكما قرّرنا أنّ الشبهات التي وقعت في آخر الزمان هي بنفسها تلك الشبهات التي وقعت في أوّل الزمان ، كذلك يمكن أن