نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 195
عذاب بالكلّية ، وهذا معنى أنّهم أهل الوعد بالجنّة ، وأُولئك على من قصرت به أعماله من دخول الجنّة بغير عذاب . هذا ومن جملة الأخبار الدالّة على ما ادّعينا من انقسام الناس إلى تلك الثلاثة الأقسام ، الأخبار الواردة في الصلاة على الميّت ، من أنّه إن كان مؤمناً دعي له بكذا ، وإن كان مستضعفاً دعي له بكذا ، وإن كان منافقاً دعي له بكذا [1] . والمراد بالمنافق هنا هو الناصب ، أو ما هو أعمّ منه ومن المعنى المشهور ، لا المنافق بالمعنى المشهور خاصّة ، وقد فسّره بذلك جماعة من أصحابنا ، منهم الشهيد في الذكرى [2] ، وملاّ محسن في الوافي . وهو صريح الكليني أيضاً في الكافي ، حيث قال : باب الصلاة على الناصب ، ثمّ نقل حسنة الحلبي المتضمّنة لصلاة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) على عبد الله بن أُبي المنافق ، وبعدها رواية عامر بن السمط المتضمّنة لصلاة الحسين ( عليه السلام ) . ثمّ نقل حسنة أُخرى للحلبي ، وفيها : إذا صلّيت على عدوّ الله فقل . . . الخ . ثمّ حسنة محمّد بن مسلم ، وفيها : إن كان جاحداً للحقّ فقل . . . الخ [3] . وأنت خبير بأنّ في ايراد صاحب الكافي هذه الروايات في ضمن هذا الباب دلالة واضحة على أنّ الناصب عنده على نحو ما اخترناه . ومن ذلك أيضاً ما ورد في الزكاة من أنّه يعطي إن كان مؤمناً ، ولا يعطي إن كان ناصباً [4] . وإن كان مستضعفاً ، فقد اختلفت فيه الأخبار ، ففي بعضها أنّه يعطى
[1] فروع الكافي 3 : 187 ح 2 و ح 3 . [2] ذكرى الشيعة 1 : 438 . [3] فروع الكافي 3 : 188 - 189 . [4] فروع الكافي 3 : 547 ح 6 .
195
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 195