responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 161


وروى في الكافي بسنده فيه عن الصادق ( عليه السلام ) في حديث طويل قال فيه : الطينات ثلاثة : طينة الأنبياء ، والمؤمن من تلك الطينة ، الاّ أنّ الأنبياء هم من صفوتها ، هم الأصل ولهم فضلهم ، والمؤمنون الفرع ، من طين لازب ، كذلك لا يفرق الله بينهم وبين شيعتهم ، وطينة الناصب من حماء مسنون ، وأمّا المستضعفون فمن تراب ، لا يتحوّل مؤمن عن ايمانه ولا ناصب عن نصبه ولله المشيئة فيهم [1] .
وروى في تفسير العسكري عن السجّاد ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من عبد ولا أمة زال عن ولايتنا ، وخالف طريقتنا ، وسمّى غيرنا بأسمائنا وأسماء خيار أهلنا الذي اختاره الله للقيام بدينه ودنياه ، ولقّبهم بألقابهم [2] ، وهو كذلك يلقّبه معتقداً ، لا يحمله على ذلك تقيّة خوف ، ولا تدبير مصلحة دين ، الاّ بعثه الله يوم القيامة ومن كان قد اتّخذه من دون الله وليّاً ، وحشر إليه الشياطين الذين كانوا يغوونه .
فقال له : يا عبدي أرباً معي هؤلاء كنت تعبد ؟ وإيّاهم كنت تطلب ؟ فمنهم فاطلب ثواب ما كنت تعمل ، لك معهم عقاب اجرامك .
ثمّ يأمر الله تعالى أن يحشر الشيعة الموالون لمحمّد وعلي ( عليهما السلام ) ممّن كان في تقيّة لا يظهر معتقده [3] ، وممّن لم يكن عليه تقيّة وكان يظهر ما يعتقده ، فيقول الله تعالى : اُنظروا حسنات شيعة محمّد وعلي فضاعفوها ، قال : فتضاعف حسناتهم أضعافاً مضاعفة .
ثمّ يقول الله تعالى : اُنظروا ذنوب شيعة محمّد وعلي ، فينظرون ، فمنهم من قلّت ذنوبه ، فكانت مغمورة في طاعاته ، فهؤلاء السعداء مع الأولياء والأوصياء ،



[1] أُصول الكافي 2 : 3 ح 2 .
[2] في التفسير : بألقابنا .
[3] في التفسير : ما يعتقده .

161

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست