نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 148
في السرّ والعلانية ، رحم الله عبداً منكم كان على ولايتنا [1] . فانظر - أيّدك الله تعالى - ما تضمّنه هذا الخبر الشريف من كون النصب والعداوة للشيعة انّما هو من حيث حبّهم لأهل البيت ( عليهم السلام ) وقولهم بإمامتهم . ومثله في ذلك قوله ( عليه السلام ) في الرسالة التي كتبها لأصحابه ، وأمرهم بدرسها وتعاهدها ، رواها الكليني في روضة الكافي بطرق ثلاثة ، بعد أن ذكر ( عليه السلام ) فيها الحثّ على التقيّة من المخالفين ، قال ( عليه السلام ) : إيّاكم أن تظهروهم على أُصول دين الله ، فانّهم ان سمعوا منكم فيه شيئاً عادوكم عليه ، ورفعوه عليكم ، وجهدوا على هلاككم ، واستقبلوكم بما تكرهون ، ولم يكن لكم النصفة منهم في دول الفجّار ، فاعرفوا منزلتكم فيما بينكم وبين أهل الباطل . إلى أن قال : فلا تجعلوا الله تعالى - وله المثل الأعلى - وإمامكم ودينكم الذي تدينون به عرضة لأهل الباطل ، فتغضبوا الله عليكم إلى آخره [2] . وممّا يدلّ على أصل المقصود أيضاً ما رواه في روضة الكافي أيضاً في آخر هذه الرسالة ، حيث قال ( عليه السلام ) : والله لا يطيع الله عبد أبداً إلاّ أدخل الله عليه في طاعته اتّباعنا ، ولا والله لا يتبعنا عبد إلاّ أحبّه الله ، والله لا يدع أحد اتّباعنا إلاّ أبغضنا ، ولا والله لا يبغضنا أحدا إلاّ عصى الله [3] الحديث . وما رواه في الكافي بسنده إلى إبراهيم ابن أخي شبل ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أحببتمونا وأبغضنا الناس ، وصدّقتمونا وكذّبنا الناس ، ووصلتمونا وجفانا الناس ، فجعل الله محياكم محيانا ومماتكم مماتنا الحديث [4] .