responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 147


فكلّ ذنب له عذر غداة غد * وكلّ ظلم يرى في الحشر مغتفرا فلا تقولوا لمن أيّامه صرفت * في سبّ شيخكم قد ضلّ أو كفرا بل سامحوه وقولوا لا نؤاخذه * عسى يكون له عذر إذا اعتذرا فكيف والعذر مثل الشمس إذ بزغت * والأمر متّضح كالصبح إذ ظهرا لكنّ إبليس أغواكم وصيّركم * عمياً وصمّاً فلا سمعاً ولا بصرا [1] انتهى كلامه رفعت إلى أعلا مراتب القدس أعلامه . ولقد أجاد في هذا المجال من قال : لعمري ما ودّك من توالى ضدّك ، ولا أحبّك من صوّب غاصبك ، ولا أكرمك مكرم من هضمك ، ولا عظّمك معظّم من ظلمك ، ولا أطاع الله فيك مفضل أعدائك ، ولا اهتدى إليك مضلّل مواليك النهار فاضح والمنار واضح .
السابع : من الأدلّة الدالّة على نصبهم - خذلهم الله تعالى - وفيه تأكيد لسابقه تصريح الأخبار الواردة عنهم صلوات الله عليهم ببغضهم لهم .
فمن ذلك ما رواه في الكافي بسنده إلى عنبسة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إيّاكم وذكر علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ، فانّ الناس ليس شيء أبغض إليهم من علي وفاطمة [2] .
أقول : وهذا الحديث ممّا أيّده الوجدان وأكّده البيان ، كما شافهنا وسمعنا في غير مكان ، وقد تقدّم بذلك شهادة جملة من علمائنا .
وفيه أيضاً عن عبد الله بن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : اتّقوا على دينكم فاحجبوه بالتقيّة ، فانّه لا ايمان لمن لا تقيّة له ، انّما أنتم في الناس كالنحل في الطير ، لو أنّ الطير يعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شيء الاّ أكلته ، ولو أنّ الناس عرفوا ما في أجوافكم أنّكم تحبّونا أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم ، ولنحلوكم



[1] كشكول الشيخ البهائي 1 : 317 ، وكشكول الشيخ يوسف البحراني 2 : 19 - 20 .
[2] روضة الكافي 8 : 159 ح 156 .

147

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست