نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 137
ونقل القاضي نور الله ( رحمه الله ) في كتاب مصائب النواصب أنّ أهل ما وراء النهر يشترطون في التسنّن عداوة علي ( عليه السلام ) ولو بقدر حبّة شعير [1] . وهو كما ترى مطابق لما رواه شيخنا الصدوق عن أحمد بن حنبل ، ولعمري لقد أجادوا وما جادوا عمّا مضت عليه أسلافهم الماضون ، وجرت عليهم آباؤهم الأقدمون ، حشرهم الله تعالى معهم في أسفل درك الجحيم ، وضاعف عليهم جميعاً العذاب الأليم . هذا وقد قرّر المحقّق الطوسي ( قدس سره ) فيما نقل عنه دليلاً على بغضهم لأهل البيت ( عليهم السلام ) هكذا : المخالفون يبغضون كلّ من أبغض أبا بكر وعمر وعثمان كائناً من كان ، من عرف اسمه ونسبه أم لا ، وأئمّتنا أبغضوا أبا بكر وعمر وعثمان بغضاً ظاهراً ، ونسبوا إليهم جميع الشرور والقبائح التي وقعت بين الأُمّة ، ينتج أنّهم مبغضون أئمّتنا ( عليهم السلام ) ، والأُولى قطعيّة ، والثانية متواترة وان أنكرها الخصم ، فانّ الحقّ لا يخرج بالانكار عن كونه حقّاً [2] انتهى . الخامس : من الأدلّة الدالّة على صحّة تلك الدعوى منعهم من لعن يزيد - عليه وعلى والديه ومن مهّد الأمر إليه من عظائم اللعن ما يربو ويزيد - حتّى صرّح جملة من علمائهم أنّه أمام وخليفة بالحقّ ؛ لانعقاد الاجماع عليه بعد قتل الحسين ( عليه السلام ) ولأخذ أبيه له البيعة في أيّام حياته ، وتأوّلوا قتله الحسين ( عليه السلام ) تارة بأنّه صار عن خطأ في الاجتهاد ، وبموجبه يكون مأجوراً ؛ لأنّ المخطئ في الاجتهاد عندهم يكون مأجوراً . وتارة بمنع رضاه وانكاره أمره . وانّه ليعجبني هنا أن أنقل كلاماً للغزالي الذي هو حجّة اسلامهم ، لتطلع بذلك على خبث سرائرهم وقبح مرامهم ، نقل ابن خلّكان في كتابه وفيات الأعيان : أنّه
[1] الأربعون حديثاً للشيخ سليمان البحراني ص 101 . [2] الأربعون حديثاً للبحراني ص 99 عنه .
137
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 137