responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 10


لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفنّ ان أردنا الاّ الحسنى والله يشهد انّهم لكاذبون ) [1] ( ومنهم من يلمزك في الصدقات فان أُعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها أذاهم يسخطون ) [2] ( ومنهم الذين يؤذون النبيّ ) [3] ( لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلّبوا لك الأُمور ) [4] .
إلى كثير من الآيات البيّنات ، وتفيدنا بعض هذه الآيات أنّ رواسب الجاهليّة ما زالت في نفوس بعضهم من دون أن يكون لانتمائه للدين قدرة على اقتلاع جذور الماضي من نفسه .
وإذا أحطنا خبراً بهذين الأمرين أمكننا ذلك من بيان أسباب النصب والعوامل التي أدّت إلى بغض علي وبنيه وشيعته ، وهي عدّة أُمور :
الأوّل : الانحراف الذاتي .
انّ ممّا ابتلي به الاسلام ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) في مطلع الدعوة قضيّة النفاق والمنافقين ، وكان المنافقون يشكلون حجر العثرة في مسار الاسلام ، وكانوا أشدّ خطراً على الاسلام من اليهود والمشركين ، وقد لعب النفاق دوره الخبيث في محاولة تفتيت البنية الداخليّة التي شيّدها النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) للاسلام ، وسعوا إلى زعزعة الأُسس التي وضعها النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لبناء المجتمع الاسلامي المتكامل .
ولكن وان كان النفاق أُسلوباً حباناً في التعامل مع الأحداث ولا يكشف عن هويّته الاّ أنّ الرصد الإلهي قد كشف عن الكثير من مؤامرات المنافقين ، كما أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قد أحبط الكثير من تدبيراتهم الكيديّة ، وكان الوحي الإلهي في تتابع



[1] التوبة : 107 .
[2] التوبة : 58 .
[3] التوبة : 61 .
[4] التوبة : 48 .

10

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست