نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 326
قال صاحب الكتاب : " شبهة أخرى لهم ، وربما أوجبوا الإمامة لمن هو أفضل في الزمان بأن يقولوا : إنها مستحقة [1] بالفضل لما يقارنها من التعظيم والاجلال [2] بنفاذ الأمر ، ولزوم الانقياد ، فلا بد من أن يكون إماما إذا كان حاله هذا ، ولا يجوز أن يكون كذلك إلا بأمر يتميز به من نص أو معجز " . قال : " وقد بينا في الكلام في النبوءات [ من هذا الكتاب ] [3] أن الرسالة ليست مستحقة ، وأنها تكليف لأمر تعظم [4] فيه المشقة ، وأنه يستحق الرفعة لقيامه بذلك ، وتوطينه النفس على الصبر عند العوارض ، [ وبما يقدم من طاعاته ] [5] ودللنا على ذلك بوجوه كثيرة فيجب أن تكون الإمامة كمثلها ، بل هي أولى بذلك فإذا بني هذا الكلام على كونها مستحقة - وذلك لا يصح - فقد بطل قولهم " [6] والذي نذهب إليه أن الإمامة غير مستحقة ، وكذلك الرسالة ، وأن الذي يذهب إليه طائفة من أصحابنا من أنهما [7] يستحقان استحقاق الثواب والجزاء ، باطل لا شبهة في
[1] أي مستحقة بصفات تظهر للناس كعمل وعبادة ، وقد نفى المرتضى ذلك - كما ستراه - وخطأ من يقول به لأن الإمامة كالنبوة لا تكون إلا باصطفاء من الله تعالى ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) وقد اصطفى الله سبحانه عيسى عليه السلام وجعله ( نبيا ) ساعة ولادته ولم يسبق منه عمل ولا عبادة ، واختار يحيى عليه السلام وآتاه ( الحكم صبيا ) وكذلك الحال في الإمامة . [2] ما بين النجمتين ساقط من " المغني " . [3] ما بين الحاصرتين ساقط من " الشافي " وأعدناه من " المغني " . ويعني بالكتاب المغني والجزء الخامس عشر منه في النبوات والمعجزات . [4] خ " عظيم " . [5] كذلك . [6] المغني 20 ق 1 / 97 . [7] أي الرسالة والإمامة .
326
نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 326