responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 304


ترجمته ، والبيان من المراد به ، فلو سلمنا أن الرسول صلى الله عليه وآله قد تولى بيان جميع ما يحتاج إلى البيان منه ، ولم يخلف [1] منه شيئا على بيان خليفته ، والقائم بالأمر بعده ، على نهاية ما يقترحه الخصوم في هذا الموضع ، لكانت الحاجة من بعده إلى الإمام في هذا الوجه ثابتة ، لأنا نعلم أن بيانه عليه السلام وإن كان حجة على من شافهه به ، وسمعه من لفظه فهو حجة أيضا على من يأتي بعده فمن لم يعاصره ويلحق زمانه [2] ، ونقل الأمة لذلك البيان قد بينا أنه ليس بضروري ، وأنه غير مأمون منهم العدول عنه ، وقد تقدم استقصاء هذا الموضع وتكرر فلا بد مع ما ذكرناه من إمام مؤد لترجمة النبي صلى الله عليه وآله مشكل القرآن وموضح عما غمض عنا من ذلك ، فقد ثبتت الحاجة إلى الإمام مع التسليم لكثير مما ينازع فيه المخالف .
قال صاحب الكتاب : " ويقال لهم : إن الكتاب يعرف به المراد ، وإذا لم يعرف ببعضه قارنه ما يعرف به المراد من سنة وغيرها ، فلماذا يجب أن يحتاج إلى مبين ؟ وإن كان ذلك واجبا فواجب في نفس [3] الإمام أن يعرف من غاب عنه بكلامه المراد ، فإن بين تأويل الآية وصح أن يعرفه الغائب عنه بكلامه ، كذلك القول في القرآن ، وبعد فلو صح ما قاله لكان لا يمتنع أن يكون بيان الرسول ينقل بالتواتر فيغني عن الإمام كما أن بيان الإمام ينقل إلى الغائب عنه بالتواتر ويغني عن إمام سواه . . . " [4] .



[1] يخلف : يؤخر ، والمراد يترك .
[2] لأن شريعته صلى الله عليه وآله خاتمة الشرائع فتعم جميع البشر بعد وفاته كما هي لجميع البشر في حياته .
[3] غ " في تبيين الإمام " .
[4] المغني 20 ق 1 / 89 .

304

نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست