نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 279
إثبات إمام في الزمان ، وإن لم يبلغ [1] ولم يقم بالأمور ، وصح ذلك ، فما الأمان [2] من أنه جبرائيل ، أو بعض الملائكة في السماء ويستغنى عن إمام في الأرض لأن المعنى الذي لأجله يطلب الإمام عندكم يقتضي ظهوره فإذا لم يظهر كان وجوده كعدمه وكان كونه في الزمان ككون [3] جبرئيل في السماء " [4] . يقال له : لا شك في أن الغرض ليس هو وجود الإمام فقط ، بل أمره ونهيه وتصرفه ، لأن بهذه الأمور ما يكون المكلفون من القبيح أبعد ، وإلى فعل الواجب أقرب ، غير أن الظالمين منعوه مما هو الغرض ، واللوم فيه عليهم ، والله المطالب لهم ، ولما كان ما هو الغرض لا يتم إلا بوجوده أوجده الله تعالى ، وجعله بحيث لو شاء المكلفون أن يصلوا إليه ، وينتفعوا به لوصلوا وانتفعوا بأن يعدلوا عما أوجب خوفه وتقيته فيقع منه الظهور الذي أوجبه الله تعالى عليه مع التمكن ، ولما كان المانع من تصرفه وأمره ونهيه غير مانع من وجوده لم يجب [5] من حيث امتنع عليه التصرف بفعل الظلمة أن يعدمه [6] الله تعالى ، أو ألا يوجده في الأصل ، ولو فعل ذلك لكان هو المانع حينئذ للمكلفين لطفهم ، ولكانوا إنما أوتوا في فسادهم ، وارتفاع صلاحهم من جهته ، لأنهم غير متمكنين مع عدم
[1] غ " وإن لم يقع " والظاهر التحريف . . [2] فما المانع ، خ ل . [3] بمنزلة كون ، خ ل . [4] المغني 20 ق 1 / 81 . [5] لم يجز ، خ ل . [6] أي لا يوجده أصلا .
279
نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 279