نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 38
وأخرجه الهيثمي أيضا ، واكتفى في التعليق عليه بالقول : فيه مسلمة بن سالم وهو ضعيف . ومنه يظهر أن الذي عند الهيثمي عبيد الله الثقة ، ولذا اكتفى بتضعيف مسلمة ولم يذكر عبد الله ، ولو كان قد وقع في إسناده لما ترك ذكره ، ولما اكتفى في تضعيف الحديث بتضعيف أحد رواته دون الآخر . وضعف مسلمة لا يقدح في كونه قد رواه عن عبيد الله ، فلم يكن مسلمة مدلسا ، ولا وضاعا ، غاية ما في الأمر أنه لم يتقن الحفظ ، أو نحو ذلك من أسباب التضعيف . من كل هذا تصبح الرواية عن عبيد الله هي الراجحة ، وبعد هذا فإن الجمع بين الروايتين ممكن جدا ، فلا مانع من أن يكون بعضهم قد روى الحديث عن عبد الله مرة ، وعن عبيد الله مرة أخرى ، فهما أخوان عاشا في طبقة واحدة ، وكلاهما حدث عن نافع ، غاية ما في الأمر أن عبيد الله أرفع درجة وأثبت في الحديث من أخيه . ومع هذا فلم يكن عبد الله عندهم ساقط الحديث أو متروكا ، بل فيهم من مدحه وأثنى عليه : فقد قال فيه أحمد بن حنبل : صالح . وقال أبو حاتم : رأيت أحمد بن حنبل يحسن الثناء عليه . وقال ابن عدي : لا بأس به ، صدوق . وقال يحيى بن معين : ليس به بأس ، يكتب حديثه ، وقال : إنه في نافع صالح . وفي القول الأخير تزكية خاصة لأحاديثه عن نافع ، وهذا الحديث منها . وقال ابن عمار الموصلي : لم يزكه أحد إلا يحيى بن سعيد . . وقال أحمد بن يونس : لو رأيت هيأته لعرفت أنه ثقة . . وقال الخليلي : ثقة ، غير أن الحفاظ لم يرضوا
38
نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 38