نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 20
والهجر - بضم الهاء - الكلام القبيح الذي ينبغي هجره لقبحه . قال الراغب الأصفهاني : الهجر ، الكلام القبيح المهجور لقبحه ، وفي الحديث : ولا تقولوا هجرا . . وأهجر فلان ، إذا أتى بهجر من الكلام عن قصد . . وهجر المريض ، إذا أتى ذلك من غير قصد [1] . وفي لسان العرب : الهجر ، القبيح من الكلام ، والهذيان . . والهجر الاسم من الاهجار ، وهو الافحاش ، وكذلك إذا أكثر الكلام في ما لا ينبغي . . وفي التنزيل العزيز : ( مستكبرين به سامرا تهجرون ) أي تقولون القبيح . وقرئ ( تهجرون ) أي تهذون . ثم قال : وأما قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها ، ولا تقولوا هجرا فإن أبا عبيد ذكر عن الكسائي والأصمعي أنهما قالا : الهجر الافحاش في المنطق ، والخنا . . ومعنى الحديث : لا تقولوا فحشا [2] . وفيه دلالة على أن الناس كانوا عند زيارة القبور يقولون ما لا ينبغي من الكلام ، فأباح النبي صلى الله عليه وآله وسلم الزيارة ، وحرم الهجر من الكلام . يؤيده ويزيده وضوحا وتحديدا قوله صلى الله عليه وآله وسلم : نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها ، ولا تقولوا ما يسخط الرب [3] . فهي رواية تفسر الهجر بما يسخط الرب . وقد تكون رواية بالمعنى للحديث الأول نفسه . وحديث آخر في هذا السياق جاء فيه : من أراد أن يزور قبرا
[1] معجم مفردات ألفاظ القرآن ( هجر ) . [2] لسان العرب ( هجر ) . [3] مجمع الزوائد 3 : 58 ، رجاله رجال الصحيح .
20
نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 20